مّي.. سأستعين بحضورك السامي والصامت لأفجر منجم الكلمات داخلي..
يا من تكلّمَت بدون كلام ويا من اعتذَرت بدون اعتذار.
يا من جعلت أغرودة صباحها بلسمًا لجروحي، يا من بعبرات تعابير وجهها استطاعت التعبير عمّ في داخلها.
امّي يا فردوسًا كاملًا، يا من معها يحلو لي العذاب.
أحبّ من غرسَت في داخلي حب القريب والبعيد واقتلعت من جذوري الكراهيّة.
كلّما أحاول أن أبدأ بالكتابة لك، أكتشف أنّ مدّة صلاحيّة رخصة حمل القلم تنتهي، ليقف قلمي حائرًا ذاهلًا
أمام مناقبك الكثيرة والتي تحمل بيت طيّاتها مشاعر وأحاسيس جياشة.
كل صباح، أتوقّف طويلًا عند عينيك، أبحث فيهما عن كُلّي، فتشرق أمس نفسي بفجرها.
ان أجمل ما في النظر بعينيك هو العودة والتّعمّق في قلبك.
ابتساماتك، ابتساماتك التي ترقص على وجهك حافية من قلبك وأحزانه.
أعشق الله الذي خلقني لأرى ابتسامتك التي تزيّن جبروت بحر وجهك.
جلست القرفصاء والضوضاء تشغلني، لست أدري ماذا اكتب بعد أو كيف أعبّر!
ان كل كلمات العالم وبكل لغاته تقف حائرةً امامك.
زحف الليل وأعدت للقلم غطائه صامتةً، متلحّفة بعباءات حبّك اللامتناهي
أطلب من الله ان يرعاك بشفاعة أمه الكاملة القداسة.
عمرًا مديدًا مليئًا بالصحّة والعافية أتمنّاه لك.
ماما احترت و الله ماذا اهديك فما وجدت اجمل من كلمة ربي يخليك
أحبّك يا غالية.